تزداد في السنوات الأخيرة العودة إلى العلاجات الطبيعية المستمدة من التراث الشعبي، ومنها مسألة وضع زيت الزيتون في السرة بهدف تحسين الصحة العامة وتهدئة بعض المشكلات الجسدية. هذه الممارسة معروفة في الثقافات العربية والهندية والفارسية القديمة، ويُعتقد أن السرة نقطة مركزية تربط بين القنوات العصبية ومسارات الطاقة التي تغذي أجهزة مختلفة في الجسم. ورغم أن هذه الفكرة ليس لها إثبات سريري مباشر بشكل قاطع، إلا أن كثيراً من الناس وجدوا أن وضع كمية صغيرة من زيت الزيتون الدافئ على السرة قبل النوم يساهم في التخفيف من التشنجات العضلية وتحسين المزاج والنوم ودعم الجهاز الهضمي. في المقابل، يتعامل الطب الحديث بحياد مع هذا النوع من الممارسات، فلا ينفي فائدته كلياً ولا يثبته كنظرية علاجية، بل يعتبره وسيلة ترطيب موضعية تساعد على امتصاص بعض المركبات النافعة عبر الجلد.
| الادّعاء الشائع | ماذا يقول العلم؟ | كيفية الاستخدام (إن رغبت) | محاذير وتنبيهات |
|---|---|---|---|
| تخفيف السعال/الزكام عبر امتصاص من السرّة | لا توجد أدلّة سريرية مباشرة تثبت فاعلية الامتصاص عبر السرّة لهذا الغرض | قطرة أو قطرتان موضعيًا مع تدليك لطيف حول السرّة | لا يُستعاض به عن العلاج الطبي عند الأعراض الشديدة أو المستمرة |
| ترطيب البشرة حول البطن وتهدئة التهيّج | مدعوم منطقيًا باعتباره مرطّبًا غنيًا بالدهون غير المشبعة ومضادات الأكسدة | تنظيف وتجفيف المنطقة → تدليك كمية صغيرة ليلاً | اختبار حساسية موضعي؛ إيقافه عند الاحمرار/الحكّة |
| مساعدة الاسترخاء وتحسين النوم | أدلّة علمية محدودة؛ التأثير المحتمل قد يعود لطقس مهدّئ ولمس مريح | روتين مسائي قصير مع تنفّس عميق وتدليك محيط السرّة | تجنّب التوقعات المبالغ فيها؛ ليس علاجًا للأرق المزمن |
| دعم الهضم أو آلام البطن | لا دليل مباشر عبر السرّة؛ تناول زيت الزيتون ضمن غذاء متوازن قد يفيد الهضم عمومًا | استخدام موضعي بسيط أو إضافة كمية صغيرة للطعام اليومي (وفق تحمّل الفرد) | آلام مستمرة/حادّة تستلزم تقييمًا طبيًا؛ لا تؤخّر التشخيص |
| تنبيه: الممارسات الموضوعة هنا ذات طابع تقليدي وشعبي؛ الأدلة السريرية الصارمة محدودة. يُنصح باستشارة مختص عند الحمل، الأمراض المزمنة، الجروح/الالتهابات الجلدية حول السرّة، أو تكرار الأعراض. | |||
فهرست محتوا
Toggleالسرة كمدخل علاجي في الطب التقليدي
تاريخياً، كانت السرة تُعامل كنقطة مركزية في الجسم، لأن ارتباطها بالحبل السري قديماً جعل منها رمزاً لاتصال أجهزة الجسم الداخلية. في طب الأيورفيدا مثلاً، يُعتقد أن وضع الزيوت الطبيعية في السرة يعزز توازن العناصر الداخلية ويدعم ما يسمّى بالطاقة الحيوية. وفي الثقافة العربية القديمة، كانت السرة تُدهن بالزيوت دفئاً وشفاءً، خصوصاً عندما يعاني الشخص من برد داخلي أو اضطراب في الأمعاء. عند جمع هذا الموروث مع خواص زيت الزيتون نفسه، يصبح التأثير مركباً: جزء منه فيزيولوجي مرتبط بترطيب الجلد وإرخاء الأعصاب الدقيقة الموجودة في تلك المنطقة، وجزء آخر تقليدي يرتبط بالإيمان بتدفق الطاقة والراحة الداخلية.
قبل التجربة، اطّلِع على فوائد زيت الزيتون للصحة والجمال لفهم الخلفية العلمية العامة.
لماذا زيت الزيتون بالتحديد؟
زيت الزيتون ليس مجرد زيت غذائي، لكنه غنيّ بالدهون الأحادية غير المشبعة والفيتامينات ومضادات الأكسدة. هذه المكوّنات تمنحه قدرة على التغلغل في الجلد وترطيبه بعمق، كما يحتوي على مركبات مضادة للالتهاب قد تساهم في تهدئة بعض التشنجات الموضعية وتخفيف الحساسية الجلدية البسيطة. عند وضعه على السرة، يميل بعض الأطباء إلى تفسير الفائدة بأنها ليست بسبب السرة نفسها فقط، بل لأن الزيت يخترق طبقة الجلد الرقيقة المحيطة بها، ما يسمح بامتصاص تدريجي للمركّبات المغذية التي قد تمنح إحساساً عاماً بالراحة والدفء. هذا إلى جانب تأثير عطري لطيف، خصوصاً إذا كان الزيت بكر ممتاز ذا رائحة طبيعية خفيفة.
الطريقة الصحيحة لاستخدام زيت الزيتون في السرة
لا يكفي وضع الزيت بطريقة عشوائية للحصول على النتيجة المرجوة. الأفضل هو تنظيف المنطقة أولاً بلطف ثم تجفيفها جيداً. بعد ذلك يتم تدفئة كمية صغيرة من زيت الزيتون بين راحتي اليدين، ثم وضع قطرة أو قطرتين داخل السرة وتحريكها بحركة دائرية خفيفة، مع تدليك بسيط حول المنطقة. يفضّل القيام بذلك قبل النوم حتى يستفيد الجسم من حالة الاسترخاء التي يتزامن معها امتصاص الزيت تدريجياً. البعض يضع قطعة قطن صغيرة لتثبيت الزيت ومنع اتساخ الملابس، بينما يفضّل آخرون ترك السرة مكشوفة حتى تتنفس البشرة بشكل طبيعي.
متى يكون وضع زيت الزيتون في السرة أكثر فاعلية؟
أفضل وقت هو الليل قبل النوم، لأن الجسم أثناء النوم يكون في حالة إصلاح داخلي وتنظيم فسيولوجي، ما يجعل امتصاص الزيوت الموضعية أعلى. كما أن الهدوء العضلي وغياب الحركة المستمرة يسمح بتفاعل الزيت مع الجلد بدون إزاحة أو مسح متكرر. هناك من يستخدمه أيضاً على الريق، لكن الفترة الليلية تبقى الأكثر شيوعاً وانتشاراً.
فوائد وضع زيت الزيتون في السرة للجسم
تأثيره على الجهاز الهضمي والقولون
يُعتقد أن وضع زيت الزيتون في السرة يساعد على تحسين المزاج الهضمي وتقليل الانتفاخ والشعور بعدم الارتياح، خصوصاً لدى الذين يعانون من اضطرابات القولون العصبي. ليس لأنه يدخل الأمعاء بشكل مباشر، بل بسبب تأثيره المرخّي للأعصاب الطرفية القريبة من الأحشاء، إلى جانب اللمسة الحرارية الخفيفة التي تمنح الشعور بالراحة. البعض يشير إلى أنه يوازن حركة الأمعاء ويخفف من تقلصاتها الليلية، ما ينعكس على نوم أعمق وهدوء داخلي.
لاختيار النوع الأنسب للاستعمال الموضعي، راجع أنواع زيت الزيتون وخصائصها الصحية.
فوائده لتخفيف التوتر وتحسين النوم
الاسترخاء هو أول فائدة يلمسها معظم الذين يجربون هذه الممارسة. زيت الزيتون يمنح دفئاً لطيفاً في المنطقة المحيطة بالسرة، وهو موضع غني بالنهايات العصبية المرتبطة بالجهاز العصبي اللاإرادي. عند تهدئته، يشعر الجسم كأنه دخل في مرحلة راحة عميقة، ما يساعد البعض على النوم بسرعة أكبر وبجودة أفضل. هذا التأثير يشبه تأثير الزيوت العطرية الموضعية، إلا أن زيت الزيتون يتمتع بصفته غذائياً طبيعياً بالإضافة إلى خاصيته الجلدية المرطبة.
فائدته لصحة الجلد والترطيب العميق
الجلد حول السرة رقيق، وأي زيت يوضع عليه يُمتص بسرعة. هذا الترطيب المستمر يمنع التشققات والجفاف والالتهابات الخفيفة الناتجة عن الاحتكاك أو الملابس الضيقة. كما أن مضادات الأكسدة في زيت الزيتون تحافظ على نعومة البشرة، وتدعم حاجزها الوقائي الطبيعي. في الحالات التي يكون فيها الجلد حساساً، قد يساعد زيت الزيتون على تهدئة الحكة الخفيفة دون الحاجة إلى كريمات صناعية.
“Emollients are best applied after… a bath or shower… as soon as you have patted your skin dry to make sure it’s properly absorbed.” nhs.uk
«الأفضل وضع المُطرّيات بعد الاستحمام… مباشرةً بعد تجفيف الجلد برفق لضمان الامتصاص الجيد.»
دعمه للمناعة بشكل غير مباشر
الإجهاد المزمن واضطراب النوم يؤثران على المناعة، وعندما يساعد زيت الزيتون في تحسين النوم والاسترخاء، فإن هذه الفائدة تنعكس بشكل غير مباشر على قوة الجهاز المناعي. ليست هناك أدلة تثبت أنه يرفع المناعة مباشرة، إلا أن الجسم الذي يستريح جيداً يكون أكثر قدرة على مقاومة الالتهابات.
الفوائد الخاصة حسب الفئة
فوائد وضع زيت الزيتون في السرة للمرأة
المرأة بطبيعتها أكثر عرضة لتقلبات هرمونية تؤثر على الجهاز العصبي والمزاجي. عندما يتم استخدام زيت الزيتون بشكل موضعي على السرة، يساعد هذا الترطيب الدافئ على تقليل حدة التشنجات العضلية الخفيفة والشعور بالتوتر الداخلي. بعض النساء يستخدمنه في فترة ما قبل الدورة الشهرية لتخفيف الانقباضات وتهدئة البطن، ليس بوصفه علاجاً طبياً مباشراً، بل كعامل مساعد يعزز الشعور بالراحة.
فوائده أثناء الحمل
الحامل تحتاج إلى علاجات لطيفة وآمنة بعيدة عن المواد الكيميائية. زيت الزيتون يعتبر آمناً موضعياً في معظم الحالات، لكنه لا يغني أبداً عن الاستشارة الطبية عندما تكون هناك مشكلة مرضية. كثير من النساء الحوامل يشعرن بجفاف الجلد حول البطن وتمدد مؤلم أحياناً، ووضع القليل من زيت الزيتون قرب السرة يساهم في تقليل الانزعاج وتحسين الإحساس بمرونة الجلد. كما أن الاسترخاء الناتج عنه قد يساعد في تخفيف القلق الليلي.
فوائده للرجال
الرجال الذين يعانون من توتر عضلي بعد العمل أو النشاط البدني يجدون في زيت الزيتون وسيلة سريعة للشعور بالهدوء دون الحاجة إلى مراهم أو مسكنات. الامتصاص الموضعي يساعد على إرخاء الطبقات السطحية وتخفيف الانزعاج في منتصف البطن والعضلات المتصلة به.

فوائده للأطفال
يمكن استخدامه للأطفال بكميات صغيرة جداً، خصوصاً عندما يشعر الطفل بالمغص أو صعوبة النوم. لكن يجب مراعاة أن بشرة الطفل حساسة للغاية، لذلك يكفي مسحة خفيفة وعدم ترك كمية زائدة قد تسبب تهيجاً. الفكرة ليست في العلاج الدوائي، بل في توفير دفء لطيف يهدئ الجهاز العصبي.
للمحافظة على الجودة أثناء التخزين المنزلي، اتبع إرشادات صلاحية زيت الزيتون وطرق التخزين الصحيحة.هل هناك أدلة علمية مباشرة؟
حتى الآن، لا توجد دراسة سريرية موسعة تثبت أن السرة هي قناة علاجية بحد ذاتها، لكن العلم يعترف بقدرة الجلد على امتصاص المركبات الدهنية. ومع وجود نهايات عصبية حساسة في هذه المنطقة، يصبح التأثير المشاهد منطقياً من حيث الاسترخاء وتحسين المزاج. الطب الحديث يعتبر هذا النوع من العلاجات مساعداً وليس بديلاً، ويمكن استخدامه كجزء من روتين العناية الذاتية مع المحافظة على نمط حياة صحي.
هل هناك أضرار محتملة؟
الاستخدام الخارجي لزيت الزيتون آمن جداً طالما البشرة ليست ملتهبة أو مصابة بعدوى. في حال وجود احمرار شديد، حكة مزمنة، أو إفرازات في السرة، يجب التوقف واستشارة طبيب. كما لا يفضل وضع كميات كبيرة كي لا تصبح البيئة رطبة بشكل مفرط فتتراكم البكتيريا. الاعتدال هنا أساس الاستفادة.

الأساس العلمي لامتصاص الزيوت عبر الجلد
عندما يوضع زيت الزيتون على الجلد، لا يبقى تأثيره سطحياً كما يعتقد البعض، بل إن الطب الحديث يوضح أن الدهون الأحادية غير المشبعة الموجودة فيه لديها قدرة عالية على اختراق الطبقة القرنية للبشرة والدخول تدريجياً إلى الطبقات العميقة. هذا الامتصاص لا يحدث بشكل فوري، بل يحتاج إلى وقت ودفء، وهذا ما يفسر لماذا ينصح بوضع الزيت قبل النوم أو في وقت هادئ يكون فيه الجسم مسترخياً. مع ارتفاع حرارة الجلد قليلاً تمتد المسام وتتسع، فتزداد قدرة الزيت على النفاذ. ومع أن امتصاصه لا يصل مباشرة إلى مجرى الدم كما تفعل الأدوية الموضعية المحضّرة صيدلانياً، إلا أن الزيوت الطبيعية الغنية بمضادات الأكسدة دائماً تمنح تأثيراً تراكمياً لطيفاً ينعكس على الأعصاب الدقيقة والأنسجة الرقيقة القريبة من موضع التطبيق. لذلك فإن الراحة التي يشعر بها المستخدم ليست مجرّد “إحساس نفسي”، بل نتيجة تفاعل حقيقي بين الجلد والزيت المدهن عليه، وإن كان تأثيره تدريجياً وغير دوائي مباشر. هذه الآلية هي نفسها التي ندركها في الكريمات المرطبة والمراهم العلاجية التي تعتمد على الامتصاص الجلدي البطيء.
لماذا السرة بالتحديد وليست أي منطقة أخرى؟
اختيار السرة ليس اختياراً عشوائياً، بل نتيجة قرون من الملاحظة الطبية التقليدية. السرة تقع في منتصف البطن تماماً فوق شبكة غنية من الأعصاب الدقيقة المرتبطة بالجهاز العصبي اللاإرادي، وهو الجهاز المسؤول عن الراحة والاسترخاء وتنظيم عمل الأعضاء الداخلية. قربها من الأحشاء أيضاً يجعل التأثير الحراري للزيت يصل بشكل غير مباشر إلى محيط المعدة والأمعاء، ما يفسر كيف يشعر البعض بخفة في القولون بعد استخدامها. كما أن الجلد في منطقة السرة أنعم وأرق نسبياً مقارنة ببقية البطن، ما يجعل الامتصاص أكثر سرعة من مناطق سميكة كالظهر أو الأطراف. إضافة إلى ذلك، فإن خلفية السرة من الناحية الرمزية مرتبطة بمرحلة تكوّن الجنين حين كانت نقطة الاتصال الأولى بالغذاء والأوكسجين عبر الحبل السري، ولهذا تُعتبر في الطب الشعبي مركزاً للطاقة والحياة. ورغم أن الطب الحديث لا يتعامل مع هذا التوصيف بالطريقة ذاتها، إلا أنه يعترف بأن هذه المنطقة حساسة عصبيًّا، ما يجعل التأثير المهدئ للشعور بالدفء فيها أكثر وضوحاً من غيرها.
الفرق بين زيت الزيتون البكر الممتاز والعادي عند الاستخدام الموضعي
ليست كل أنواع زيت الزيتون متساوية في القيمة عند استخدامها على السرة. الزيت البكر الممتاز يتم استخلاصه بطريقة العصر البارد دون تعريضه للحرارة العالية، وهذا يحافظ على مركباته الفينولية ومضادات الأكسدة الطبيعية والروائح النباتية الأصلية. لذلك يكون تأثيره المرطب والمغذي أعلى بكثير من الزيت المكرر الذي قد يفقد جزءاً من خواصه خلال عمليات التصنيع والتنقية. الزيت البكر الممتاز أكثر كثافة غذائية وملمساً، ويمكن ملاحظته مباشرة من الرائحة والنكهة واللون الأخضر المائل إلى الذهبي، بينما الأنواع التجارية العادية تكون عادة باهتة أكثر وأقل عطراً. وعند استعماله في السرة، يكون الزيت البكر الممتاز أقدر على منح الشعور بالحرارة اللطيفة والاسترخاء، كما أن امتصاصه أعمق لأن تركيبته الغذائية لم تتعرض للتلف. ولهذا نجد أغلب الممارسات التقليدية في الأيورفيدا والطب العربي القديم تعتمد على الزيت الخام الطبيعي وليس المكرر. فاختيار النوع الجيد جزء أساسي من نجاح التجربة، لأن جودة المادة المستخدمة تنعكس مباشرة على تأثيرها.
خاتمة
إن وضع زيت الزيتون في السرة ممارسة قديمة تجمع بين الراحة النفسية والترطيب العميق والاسترخاء العصبي، وهي لا تعتمد على كونه علاجاً دوائياً بقدر ما تعتمد على مفعوله الهادئ الذي يشعر به الجسم تدريجياً. من يطبّقها بانتظام يلاحظ تحسناً في النوم، وتقلصاً في الشعور بالشد العضلي أو التوتر الداخلي، مع فوائد إضافية مرتبطة بالقولون والترطيب وحسّ الراحة العامة. ورغم أن الطب لا يقدم تفسيراً حاسماً لكل جوانب هذه الممارسة، إلا أنه لا يعارضها ويعتبرها آمنة عندما تتم بطريقة صحيحة وبكمية معتدلة. في النهاية، مثل معظم العلاجات الطبيعية، هي تجربة شخصية تعتمد على الاستجابة الفردية، وما يجعلها رائجة حتى اليوم هو بساطتها وملاءمتها للجميع دون تعقيد أو آثار جانبية تُذكر.