يُعاني معظم الأطفال من تراكم البلغم في مواسم البرد أو عند الإصابة بنزلاتٍ صدريةٍ متكرّرة. البلغم هو مادة لزجة تتكوّن في الشعب الهوائية كوسيلة دفاعية لطرد الفيروسات أو الميكروبات أو المهيّجات. لكن عند زيادة كميته، يُصبح التنفّس صعبًا ويسبّب سعالًا مستمرًا وإزعاجًا للطفل والأهل على حدّ سواء.
| عنوان الموضوع | علاج البلغم عند الأطفال بزيت الزيتون |
|---|---|
| فوائد زيت الزيتون | ترطيب الحلق، إذابة البلغم، خصائص مضادة للالتهابات، تقوية المناعة، تحسين التنفس أثناء النوم |
| طرق الاستخدام | تدليك بزيت الزيتون الدافئ، تناول زيت الزيتون مع العسل، استنشاق البخار بزيت الزيتون، تدليك القدمين بزيت الزيتون، زيت الزيتون مع الزنجبيل أو الثوم |
| احتياطات | عدم استخدام الزيت الساخن مباشرة، اختبار التحسس، عدم إعطاء زيت الزيتون للفم للأطفال دون 6 أشهر، مراجعة الطبيب في حالات الأعراض الحادة |
| أعراض تحتاج للطبيب | استمرار البلغم لأكثر من 7 أيام، صعوبة في التنفس، بلغم ملوّن أو يحتوي على دم |
| نصائح إضافية | الحفاظ على رطوبة الهواء، تقديم السوائل الدافئة، النوم في وضع مائل، تنظيف الأنف بانتظام، تقديم الغذاء المتوازن |
| الفرق بين الأطفال | الرضع: تدليك الصدر بزيت الزيتون، الأطفال فوق السنة: تناول صغير لزيت الزيتون مع العسل، جلسات بخار بمراقبة |
ومع أنّ الأدوية المتوفّرة في الصيدليات قد تخفّف الأعراض، إلا أنّ الكثير من الأمهات يفضّلن اللجوء إلى العلاجات الطبيعية الآمنة لتجنّب الآثار الجانبية للأدوية الكيميائية. من بين هذه العلاجات برز زيت الزيتون كخيار فعّال بفضل خصائصه المهدّئة والمضادة للالتهابات، بالإضافة إلى غناه بالعناصر المغذّية التي تدعم الجهاز التنفسي والمناعي للطفل.
في هذا المقال الشامل سنتحدث عن كل ما يتعلق بـ علاج البلغم عند الأطفال بزيت الزيتون: فوائده، طرق استخدامه، المحاذير الواجب الانتباه إليها، وأهم النصائح المنزلية المرافقة للعلاج لضمان نتائج أفضل.

فهرست محتوا
Toggleأولاً: ما هو البلغم ولماذا يظهر عند الأطفال؟
البلغم (أو المخاط السميك) هو إفراز طبيعي تنتجه الأغشية المخاطية في الجهاز التنفسي لحماية الرئتين من الملوثات والفيروسات. في الحالات الطبيعية، يُطرد البلغم بسهولة، لكن عند الإصابة بالتهاب أو نزلة برد، تزداد كميته ويصبح أكثر لزوجة، مما يعيق خروجه ويسبّب الكحة والسعال المتواصل.
الأطفال أكثر عرضة لتراكم البلغم لأن جهازهم المناعي لا يزال في طور النمو، كما أن مجاريهم التنفسية أضيق من البالغين، مما يجعل أي كمية زائدة من المخاط تسبب لهم ضيق تنفس واضح أو صوت “غرغرة” أثناء النوم.
الأسباب الشائعة لتكوّن البلغم عند الأطفال تشمل:
- الإصابة بنزلات البرد أو الإنفلونزا الفيروسية.
- التهاب الجيوب الأنفية أو اللوزتين.
- استنشاق هواء جاف أو ملوّث.
- الحساسية الموسمية أو الغبار.
- الارتجاع المعدي الذي يهيّج الحلق ويحفّز إنتاج البلغم.
وهنا يأتي دور زيت الزيتون كمساعد طبيعي في تخفيف الاحتقان، إذ يعمل على تهدئة الالتهاب وتليين الإفرازات المخاطية لتسهيل خروجها.
قبل تجربة أي وصفات منزلية، اقرئي دليل فوائد زيت الزيتون في الطعام لفهم دوره ضمن نمطٍ غذائيّ متوازن.
ثانياً: الفوائد الصحية لزيت الزيتون في علاج البلغم عند الأطفال
1. ترطيب الحلق وتخفيف السعال
من أبرز فوائد زيت الزيتون لعلاج البلغم عند الأطفال أنه يخفف تهيّج الحلق الناجم عن السعال الجاف. الدهون الأحادية غير المشبعة في الزيت تُغطي جدار الحلق بطبقة واقية تقلل الاحتكاك أثناء السعال، مما يمنح الطفل شعورًا بالراحة ويقلّل نوبات السعال الليلية.
عندما يتم تناول ملعقة صغيرة من زيت الزيتون الفاتر، يشعر الطفل بتحسّن تدريجي في قدرته على البلع والتنفس، خاصة في حالات البلغم الناتج عن نزلات البرد البسيطة.

2. إذابة البلغم المتراكم وتسهيل خروجه
زيت الزيتون يعمل كمذيب طبيعي للبلغم بفضل تركيبته اللزجة التي تتغلغل داخل الممرات التنفسية. عند تدليك الصدر به، تزداد حرارة الجلد في المنطقة فيحدث توسّع بسيط في الشعيرات الدموية، ما يعزّز تدفّق الدم ويُليّن البلغم المتجمّع داخل الرئتين أو القصبة الهوائية.
هذا التأثير يجعل السعال أكثر فعالية، ويساعد على طرد البلغم بسهولة دون حاجة إلى أدوية طاردة قوية، وهو ما يجعله خيارًا مثاليًا للأطفال الصغار والرضّع.
للمزيد حول المنافع العامة، زوري فوائد زيت الزيتون للصحة والجمال.
3. خصائص مضادة للالتهابات والميكروبات
يحتوي زيت الزيتون على مادة الأوليوكانثال (Oleocanthal) التي تمتلك خصائص مشابهة لمضادات الالتهاب مثل الإيبوبروفين، لكنها طبيعية وآمنة تمامًا. هذه المادة تخفف من تهيّج الأغشية المخاطية في الأنف والحنجرة، وتحد من الإفرازات المفرطة.
كما يحتوي الزيت على البوليفينولات ومضادات أكسدة قوية تهاجم البكتيريا والفيروسات المسببة للعدوى التنفسية، مما يسرّع من شفاء الطفل ويمنع تفاقم الحالة.
4. تقوية المناعة وحماية الجهاز التنفسي
إضافة إلى فوائده الموضعية، يُعتبر زيت الزيتون مصدرًا مهمًا لفيتامين E والأحماض الدهنية التي تعزز مناعة الطفل ضد العدوى الموسمية. تناول الزيت بانتظام يساعد في حماية الجهاز التنفسي من الالتهابات المستقبلية ويقلل تكرار نزلات البرد.
وقد أظهرت الدراسات أن الأطفال الذين يستهلكون كميات صغيرة من زيت الزيتون البكر ضمن غذائهم يتمتعون بجهاز مناعي أقوى، ونوبات برد أقل حدة.
5. تحسين التنفس أثناء النوم
كثير من الأطفال المصابين بالبلغم يعانون من صعوبة في النوم بسبب انسداد الأنف أو صوت الشخير الناتج عن تراكم المخاط. التدليك بزيت الزيتون الدافئ قبل النوم يُرخي عضلات الصدر ويُسهل حركة التنفس، كما يمنح الطفل شعورًا بالدفء والاسترخاء، مما يساعده على نومٍ هادئٍ ومريحٍ.
ثالثاً: طرق استخدام زيت الزيتون لعلاج البلغم عند الأطفال
الطريقة الأولى: التدليك بزيت الزيتون الدافئ
تُعدّ هذه الطريقة من أكثر الأساليب أمانًا وانتشارًا بين الأمهات، خصوصًا في فصل الشتاء، إذ يُساهم تدليك الصدر بزيت الزيتون الفاتر في فتح الممرات الهوائية وتسهيل عملية التنفس.
الخطوات التفصيلية:
- سخّني مقدار ملعقتين من زيت الزيتون البكر الممتاز على نار هادئة حتى يصبح دافئًا (يُختبر بحرارة اليد قبل وضعه على الجلد).
- دلّكي صدر الطفل وظهره برفق وبحركات دائرية، مع التركيز على الجهة العلوية من الصدر والمنطقة بين الكتفين، فهذه الأماكن تحتوي على أعصاب مرتبطة مباشرة بالجهاز التنفسي.
- بعد الانتهاء، غطّي صدر الطفل بقطعة قماش قطنية دافئة لتثبيت الحرارة.
الفوائد:
- الحرارة الخفيفة مع الزيت تُحفّز الدورة الدموية وتُليّن البلغم المتراكم في الرئتين.
- التدليك المنتظم (مرتين يوميًا، صباحًا وقبل النوم) يساعد على تقليل السعال وتحسين جودة النوم.
- كما يُعتبر التدليك لحظة مريحة نفسيًا للطفل، إذ يشعر بالأمان والدفء، ما يُسرّع من تحسّنه.

نصيحة إضافية:
يمكنك إضافة نقطة واحدة من زيت النعناع أو الأوكالبتوس إذا كان الطفل فوق 6 سنوات. هذا المزيج يُساعد في فتح الممرات الهوائية وتحسين التنفس، لكن لا تستخدمي الزيوت العطرية للأطفال الصغار دون استشارة الطبيب.
“For patients one to 18 years of age, providing honey for cough symptoms can reduce the frequency and severity of cough, as well as improve sleep for patients and parents, when compared with placebo or no treatment.”
«لدى المرضى من عمر سنة إلى 18 سنة، يمكن لإعطاء العسل لأعراض السعال أن يُقلّل تواتر وشِدّة السعال ويحسّن النوم مقارنةً بالدواء الغُفل أو عدم العلاج.»
الطريقة الثانية: تناول زيت الزيتون مع العسل (للأطفال فوق سنة)
هذه الوصفة التقليدية القديمة معروفة في الطب الشعبي لقدرتها على تهدئة الكحة وطرد البلغم بطريقة طبيعية وآمنة.
الخطوات:
- اخلطي نصف ملعقة صغيرة من زيت الزيتون البكر الممتاز مع نصف ملعقة صغيرة من العسل الطبيعي.
- يُقدّم المزيج للطفل مرتين يوميًا بعد الأكل مباشرة لتجنّب أي تهيّج للمعدة.
التفسير العلمي:
العسل يحتوي على مركبات مضادة للبكتيريا والالتهابات، تُهدّئ الحلق وتخفف التهيّج الناتج عن السعال. أما زيت الزيتون فيُسهّل خروج البلغم ويُساعد على تنظيف الشعب الهوائية.
إذا ترافقت الأعراض مع حرقةٍ معديةٍ أو ارتجاع، راجعي فوائد زيت الزيتون للمعدة.
الفوائد الإضافية:
- يمدّ الطفل بطاقة طبيعية وغذاء مفيد.
- يعزّز المناعة ضد نزلات البرد المتكرّرة.
- يخفف من ألم الحلق وصعوبة البلع.
تنبيه مهم:
يُمنع إعطاء العسل للأطفال دون عمر السنة بسبب خطر الإصابة بتسمم البوتيوليزم (Botulism). كما يجب التأكد من أن العسل نقي وغير مضاف إليه سكريات صناعية.
الطريقة الثالثة: استنشاق البخار بزيت الزيتون
تُعتبر طريقة البخار من أكثر الطرق فعالية لإذابة البلغم داخل الصدر والأنف، خاصة عندما يُضاف إليها زيت الزيتون الذي يزيد من الفائدة بفضل خصائصه المرطّبة والمطهّرة.
الخطوات:
- في وعاء من الماء المغلي، أضيفي ملعقة صغيرة من زيت الزيتون.
- اجعلي الطفل يجلس قريبًا من الوعاء (على مسافة آمنة)، مع تغطية الرأس بمنشفة قطنية خفيفة.
- اتركيه يستنشق البخار بهدوء لمدة 5 إلى 7 دقائق.
الفائدة:
- يساعد البخار الدافئ على فتح الشعب الهوائية وإذابة المخاط العالق.
- زيت الزيتون يطلق بخارًا غنيًا بالدهون الطبيعية التي تُرطب الأغشية المخاطية داخل الأنف والحنجرة.
- بعد الجلسة مباشرة، ستلاحظين أن الطفل أصبح يتنفس بسهولة أكبر ويكحّ البلغم بسلاسة.
تنبيه:
هذه الطريقة مناسبة فقط للأطفال فوق 5 سنوات وتُنفّذ تحت إشراف شخص بالغ لتجنّب خطر الحروق أو الاستنشاق الزائد للبخار.

الطريقة الرابعة: تدليك القدمين بزيت الزيتون
قد تبدو هذه الطريقة بسيطة، لكنها فعّالة جدًا في الطب الشعبي.
الطريقة:
- قبل النوم مباشرة، سخّني قليلًا من زيت الزيتون وادلكي باطن قدمي الطفل بلطف لمدة 5 دقائق.
- بعد التدليك، غطّي القدمين بجوارب قطنية دافئة.
الفوائد:
- تدليك القدمين يُنشّط الأعصاب الطرفية المرتبطة بالجهاز التنفسي.
- يساعد على تهدئة السعال الليلي وتحسين النوم.
- يمنح الطفل إحساسًا بالدفء والراحة النفسية، ما يسرّع عملية الشفاء.
هذه الطريقة يمكن دمجها مع تدليك الصدر للحصول على نتائج أسرع.
الطريقة الخامسة: زيت الزيتون مع الزنجبيل أو الثوم (للأطفال الكبار)
هذه الوصفة فعّالة جدًا في مقاومة العدوى وتقوية المناعة، لكن يجب استخدامها بحذر وللأطفال الأكبر سنًا فقط.
التحضير:
- امزجي ملعقة صغيرة من زيت الزيتون مع رشة من الزنجبيل المبشور أو الثوم المهروس.
- سخّني المزيج قليلاً على نار هادئة حتى تتجانس المكونات، ثم اتركيه يبرد قليلًا.
- استخدميه لتدليك صدر الطفل برفق لمدة 5 دقائق.
الفوائد:
- الزنجبيل والثوم يحتويان على مركبات قوية مضادة للبكتيريا والفيروسات.
- يعملان مع زيت الزيتون كمزيج مطهّر ومهدّئ للصدر.
- يُخفف الالتهاب ويُساعد على تفكيك البلغم.
تنبيه:
لا تستخدمي هذه الطريقة للأطفال دون سن ثلاث سنوات لأن بشرتهم حساسة جدًا، وقد تسبب تهيّجًا أو حرقًا خفيفًا.
لاطّلاعٍ مستمر على مقالاتنا بالعربية، تابعي المدوّنة العربية.
رابعاً: الاحتياطات الواجب مراعاتها عند استخدام زيت الزيتون
رغم أمان زيت الزيتون وفعاليته الكبيرة، يجب مراعاة بعض القواعد الأساسية:
- لا تستخدمي الزيت وهو ساخن مباشرة على الجلد، بل يجب أن يكون فاترًا فقط.
- اختبري الزيت على منطقة صغيرة من الجلد للتأكد من عدم وجود حساسية.
- لا يُعطى زيت الزيتون عن طريق الفم للأطفال دون 6 أشهر إطلاقًا.
- لا تستخدميه كبديل دائم عن الأدوية الموصوفة في حالات الالتهاب الشديد أو وجود بلغم ملوّن.
- إذا لاحظتِ ظهور طفح جلدي، احمرار، أو حكة، توقفي فورًا عن استخدامه.
تذكّري أن العلاج الطبيعي يُكمل الرعاية الطبية، ولا يُغني عنها في الحالات الخطيرة.
خامساً: متى يجب مراجعة الطبيب؟
رغم أن زيت الزيتون يخفف الأعراض في أغلب الحالات، إلا أن بعض المواقف تستوجب تدخلًا طبيًا عاجلًا:
- استمرار البلغم والسعال لأكثر من 7 أيام دون تحسّن.
- ارتفاع درجة الحرارة فوق 38.5 درجة.
- صعوبة في التنفس أو صوت صفير أثناء الشهيق والزفير.
- بلغم مائل إلى اللون الأخضر الغامق أو يحتوي على دم.
- فقدان الشهية أو الخمول المفرط.
في هذه الحالات قد يكون السبب التهابًا في الشعب الهوائية أو الرئتين، مما يتطلّب فحص الطبيب وربما مضادًا حيويًا.

سادساً: نصائح منزلية مرافقة لزيادة فعالية العلاج بزيت الزيتون
1. الحفاظ على رطوبة الهواء
الهواء الجاف يزيد من لزوجة البلغم. استخدمي جهاز ترطيب في غرفة الطفل أو ضعي وعاء ماء قرب المدفأة للحفاظ على الرطوبة الطبيعية.
2. تقديم السوائل الدافئة
احرصي على تقديم سوائل دافئة بشكل متكرر:
- شوربة الخضار أو الدجاج.
- ماء دافئ مع قليل من العسل والليمون (للأطفال فوق السنة).
- شاي البابونج الخفيف.
هذه المشروبات تساعد في تمييع البلغم وتسهيل إخراجه.
3. النوم في وضع مائل
ضعي وسادة صغيرة إضافية تحت رأس الطفل عند النوم. هذا الوضع يمنع تراكم البلغم في الصدر ويخفف من السعال الليلي.
4. تنظيف الأنف بانتظام
استخدمي محلولًا ملحيًا لطيفًا لغسل أنف الطفل مرتين يوميًا. تنظيف الأنف يمنع رجوع الإفرازات إلى الحلق ويُقلل من تكوّن البلغم مجددًا.
5. الغذاء المتوازن
قدّمي للطفل أطعمة غنية بفيتامين C مثل البرتقال والكيوي والفلفل الحلو. كما يُفضّل إضافة زيت الزيتون إلى الطعام اليومي لتعزيز المناعة ودعم الجهاز التنفسي.
سابعاً: الفرق بين البلغم عند الرضع والأطفال الأكبر سنًا
الرضع دون السنة:
- لا يُنصح بإعطائهم أي مشروب بالفم دون استشارة الطبيب.
- يكتفى بتدليك الصدر بزيت الزيتون الفاتر بلطف مرتين يوميًا.
- يجب الحفاظ على نظافة الأنف باستخدام قطرات ملحية لطرد المخاط.
- تأكدي من تهوية الغرفة جيدًا وتجنبي تعرض الطفل للبرد أو الهواء الجاف.
الأطفال فوق السنة:
- يمكنهم تناول زيت الزيتون مع العسل بكمية صغيرة.
- يسمح بتطبيق جلسات بخار خفيفة مع مراقبة دقيقة.
- يوصى بإدخال الأطعمة الغنية بالمغذيات التي تقوّي المناعة مثل الزبادي والفاكهة الطازجة.
ثامناً: وصفة منزلية مجرّبة لإذابة البلغم بزيت الزيتون والعسل والليمون
المكونات:
- ملعقة صغيرة من زيت الزيتون البكر الممتاز.
- ملعقة صغيرة من العسل الطبيعي.
- بضع قطرات من عصير الليمون الطازج.
الطريقة:
امزجي المكونات جيدًا حتى تتجانس، ثم قدّمي نصف ملعقة صغيرة للطفل مرتين في اليوم بعد الطعام.
الفوائد:
- الليمون يقتل البكتيريا وينظّف الحلق.
- العسل يُهدّئ الالتهاب ويقلّل السعال.
- زيت الزيتون يُليّن البلغم ويسهّل خروجه.
هذه الخلطة مثالية للأطفال فوق عمر السنتين، وتُستخدم لمدة 3 إلى 5 أيام لتحقيق أفضل النتائج.
تاسعاً: هل يمكن استخدام زيت الزيتون داخل الأنف؟
يعتقد بعض الأهل أن وضع قطرات من زيت الزيتون داخل الأنف يُساعد في ترطيب الممرات الأنفية، لكن هذه الطريقة تحتاج إلى حذر بالغ.
- إدخال الزيت إلى الأنف مباشرة قد يُسبب انسدادًا أو التهابًا في الشعب الهوائية إذا تسرب إلى الجهاز التنفسي.
- الأفضل هو تدليك الأنف من الخارج بزيت الزيتون الفاتر، أو الاكتفاء باستنشاق البخار بزيت الزيتون كما في الطريقة الثالثة.
- يمكن أيضًا وضع نقطة على قطعة قطن ومسح أطراف فتحات الأنف فقط لترطيبها، دون إدخالها للداخل.
عاشراً: طرق طبيعية أخرى يمكن استخدامها بجانب زيت الزيتون
زيت الزيتون يمكن أن يكون جزءًا من خطة علاج طبيعية متكاملة. وفيما يلي أبرز المكونات المساعدة:
- الزنجبيل: يُستخدم كمنقوع خفيف للأعمار فوق 3 سنوات، يساعد في إذابة البلغم وتقوية المناعة.
- البابونج: يُعد من الأعشاب الآمنة للأطفال، وله تأثير مهدّئ يخفف الكحة ويساعد على النوم.
- النعناع: يحتوي على مادة المنثول التي تفتح الممرات الأنفية وتُسهّل التنفس.
- الحليب الدافئ مع العسل: يُهدّئ الحلق ويُخفف من نوبات السعال الجاف.
تنبيه: يجب دائمًا تجربة أي وصفة على كمية صغيرة أولاً، ومراقبة رد فعل الطفل لتجنّب الحساسية أو اضطراب المعدة.
الخلاصة
زيت الزيتون ليس مجرد غذاء مفيد، بل هو دواء طبيعي فعّال وآمن لعلاج البلغم عند الأطفال إذا استُخدم بطريقة صحيحة. يساعد في إذابة البلغم، ترطيب الحلق، تهدئة السعال، وتحسين التنفس، بفضل تركيبته الغنية بالعناصر المضادة للأكسدة والالتهابات.
يمكن دمجه مع العسل أو الليمون أو استخدامه في التدليك والبخار لتحقيق نتائج ملموسة خلال أيام قليلة. ومع ذلك، يبقى الاعتدال والحرص أساس النجاح؛ فلكل طفل حساسيته الخاصة، ويجب استشارة الطبيب في الحالات المستمرة أو الشديدة.
بهذا المزيج من الرعاية الطبيعية والعادات الصحية السليمة، يمكنك مساعدة طفلك على التنفس بسهولة والنوم براحة، دون اللجوء إلى الأدوية القوية أو المكونات الصناعية.