عندما نتحدث عن زيت الزيتون، فنحن لا نتحدث فقط عن مكوّنٍ يضفي نكهة متوسطية محبّبة إلى أطباقنا؛ بل عن غذاءٍ كاملٍ بحد ذاته، غنيٍّ بالدهون الأحادية غير المشبعة ومضادات الأكسدة الطبيعية. ومع ذلك، يبقى السؤال الأكثر تكرارًا لدى من يهتمون بصحتهم ووزنهم: كم تبلغ السعرات الحرارية في زيت الزيتون؟ وكيف نستخدمه بطريقةٍ تمنحنا فوائده الكبيرة دون أن نتجاوز احتياجاتنا اليومية من الطاقة؟
| الموضوع | ملخص المحتوى |
|---|---|
| السعرات الحرارية في زيت الزيتون | ملعقة طعام (15 مل): 120 سعرة حرارية. ملعقة شاي (5 مل): 40 سعرة حرارية. 10 مل: 80–82 سعرة حرارية. 100 غرام: 884 سعرة حرارية. |
| أنواع زيت الزيتون واختلافاتها | البكر الممتاز يُستخلص بالضغط البارد؛ البكر أقل بنية في المركبات؛ المكرر يخضع للتكرير. السعرات متشابهة لكن القيمة الغذائية تختلف. |
| زيت الزيتون وصحة القلب | يساعد في خفض LDL ورفع HDL ويحتوي على البوليفينولات التي تحمي القلب. |
| زيت الزيتون والتحكم في الوزن | إذا تم استبداله بالدهون الأقل جودة، فقد يساعد في الثبات أو تقليل الوزن. |
| الاستخدام اليومي | ملعقة إلى ملعقتين يوميًا كافية؛ تُدار ضمن إجمالي السعرات المطلوبة. |
| زيت الزيتون في الأنظمة الغذائية | مناسب للكيتو، الخالي من الغلوتين، والمتوسطي. يضيف دهونًا صحية دون كربوهيدرات. |
| الطهي بزيت الزيتون | مستقر نسبيًا للطهي المنزلي المعتدل. نقطة الدخان 190–210°C. |
| التخزين والجودة | يحفظ في عبوة داكنة محكمة بعيدًا عن الضوء والحرارة والأكسجين لتجنب الأكسدة. |
| الأسئلة الشائعة | زيت الزيتون لا يسبب زيادة الوزن إذا تم استبداله بدهون أخرى وضبط الكمية بشكل صحيح. |
| النصائح العملية | استخدم معيارًا لقياس الكمية. تجنب السكب المباشر واستبدل الزيت بالماء والليمون لصنع صوص منخفض السعرات. |
في هذا الدليل الموسّع ستجد كل ما تحتاج إليه: أرقام دقيقة للسعرات حسب الملعقة والميليلتر والجرام، معنى كثافة الطاقة ولماذا تبدو سعراته “مرتفعة”، الفرق بين الأنواع (البكر الممتاز، البكر، المكرر)، العلاقة بين زيت الزيتون وصحة القلب والوزن، أفضل طرق الطهي به، وكيف تحفظه بعيدًا عن الأكسدة. سنقدّم أيضًا أمثلة عملية لدمجه في الأنظمة الغذائية (بمن فيها الكيتو) ونصائح للقياس الدقيق حتى لا تنزلق السعرات دون أن تشعر.

فهرست محتوا
Toggleأولًا: كم سعره حرارية يحتويها زيت الزيتون حقًا؟
السعرات الحرارية في الزيوت تأتي بالكامل تقريبًا من الدهون؛ وكل غرام دهون يساوي 9 سعرات حرارية. زيت الزيتون عبارة عن دهون تقريبًا بنسبة 100%، لذا فهو مركّز الطاقة بطبيعته.
- ملعقة طعام (حوالي 15 مل): تقارب 119–120 سعرة حرارية.
- ملعقة شاي (حوالي 5 مل): تقارب 40 سعرة حرارية.
- 10 مل: قرابة 80–82 سعرة حرارية.
- 100 غرام: نحو 884 سعرة حرارية (قيمة مرجعية معتمدة).
- 100 مل: يساوي تقريبًا 91 غرامًا بسبب الكثافة (~0.91 غ/مل)، أي حوالي 828–840 سعرة حرارية.
هذه التحويلات تهمّك عمليًا لأن الطبخ اليومي لا يُقاس دومًا بالميزان. معرفة الفرق بين الملعقة الصغيرة والملعقة الكبيرة، وكذلك بين المليلترات والجرامات، يجعل إدارة السعرات أكثر دقة بكثير.
لمعرفة الفوائد الصحية الكاملة لزيت الزيتون وتأثيره على الجسم، يمكنك قراءة هذا الدليل المتكامل على موقعنا:👉 فوائد زيت الزيتون
ثانيًا: لماذا تبدو السعرات مرتفعة؟ (فهم “كثافة الطاقة”)
قد تبدو لك 120 سعرة لملعقةٍ صغيرة نسبيًا رقمًا كبيرًا، لكن ذلك مرتبط بما يسمى كثافة الطاقة: كمية السعرات في كل وحدة وزن/حجم. الدهون عمومًا أعلى كثافةً من الكربوهيدرات والبروتينات، لذا فملعقتان من زيت الزيتون قد تعادلان تقريبًا وجبة خفيفة من الزبادي أو ثمرة موز كبيرة من حيث الطاقة.
لكن هذه الصورة ليست كاملةً دون النظر إلى نوع الدهون. دهون زيت الزيتون أحادية غير مشبعة، وهي ترتبط بتنظيم أفضل لدهون الدم، وتحسين حساسية الإنسولين، وتقليل الالتهاب. والأهم عمليًا: أنها تعزّز الشبع عبر إبطاء إفراغ المعدة وتنشيط مسارات هرمونية مرتبطة بالامتلاء. لذلك، قد تشعر بأنك راضٍ بوجبةٍ أصغر عندما تحتوي على كميةٍ مدروسة من زيت الزيتون مقارنةً بوجبةٍ قليلة الدهون لكنها فقيرة في الإشباع.
“A quick glance at olive oil nutrition facts and one will note that this celebrated oil … contains no carbohydrates or protein. As a result, all of its calories come from fat, mostly good-for-you monounsaturated fat.”
Verywell Fit — «Olive Oil Nutrition Facts
«بنظرة سريعة على حقائق تغذية زيت الزيتون … ستلاحظ أن هذا الزيت المشهور لا يحتوي على كربوهيدرات أو بروتين. ونتيجة لذلك، جميع سعراته تأتي من الدهون، غالبًا الدهون الأحادية غير المشبعة المفيدة للصحة.»
ثالثًا: هل تختلف السعرات بين الأنواع المختلفة لزيت الزيتون؟
من حيث الطاقة، الاختلاف ضئيل للغاية بين الأنواع:
- البكر الممتاز (Extra Virgin): يُستخلص بالضغط البارد من دون مذيبات، نكهته أوضح وتركيبته أغنى بالبوليفينولات ومضادات الأكسدة، وسعراته لكل ملعقةٍ تقارب 119–120 مثل غيره تقريبًا.
- البكر (Virgin): قريب من البكر الممتاز في السعرات، لكنه أقل ثراءً قليلًا بالمركبات النشطة ونكهته ألطف.
- المكرر/النقي (Refined/Olive Oil): يخضع لعمليات تكرير لتلطيف الطعم والرائحة وزيادة الاستقرار، سعراته مماثلة تقريبًا، لكن محتواه من المركبات النباتية الواقية أقل.
الخلاصة: السعرات لا تُميّز الأنواع؛ ما يميّزها هو القيمة الحيوية (مضادات الأكسدة، البوليفينولات، الطعم، نقطة الدخان). لذا اختر النوع بحسب هدفك: إن كنت تريده كصلصةٍ باردةٍ وصحيةٍ مُذاقية، فالـ بكر الممتاز هو الأفضل. وإن كنت تطهو بحرارةٍ أعلى وتهمّك النكهة الأخف، فالمكرر خيار عملي.
إذا كنت ترغب في مقارنة السعرات الحرارية في الزيوت المختلفة ومعرفة كيف يقارن زيت الزيتون بها، يمكنك الاطلاع على هذا المقال:👉 السعرات الحرارية في الزيتون بالتفصيل

رابعًا: زيت الزيتون وصحة القلب والأوعية—الفائدة تتجاوز الأرقام
رغم أن الزيت كثيف السعرات، إلا أنّ التركيب الدهني لزيت الزيتون مفيد قلبيًا بوضوح. استبدال الدهون المشبعة (مثل الزبدة والسمن) بزيت الزيتون يساعد عادةً على خفض الكوليسترول LDL ورفع HDL، ويحدّ من أكسدة الدهون في الدم، وهو ما يرتبط تقليديًا بانخفاض مخاطر التصلّب العصيدي. كما أن البوليفينولات (مثل الأوليوروبين) تعمل كمضادات أكسدة ومضادات التهاب خفيفة قد تسهم في حماية بطانة الأوعية (الاندوثيليوم).
المغزى العملي: ليست السعرات وحدها المهمّة؛ المصدر مهم أيضًا. 120 سعرة من زيت الزيتون ليست مساويةً لصحيّتها لـ120 سعرة من دهونٍ متحولة أو مشبعة.
خامسًا: زيت الزيتون والوزن—هل يزيده أم يساعد على التحكم به؟
الجواب يتوقف على السياق. إذا أضفت زيت الزيتون فوق ما تأكل أصلًا بلا أي تعويض، فستزيد السعرات الإجمالية وقد يزيد الوزن. أما إذا استبدلت به دهونًا أقل جودة (سمن/زبدة/صلصات غنية بالسكر) أو استعملته لزيادة الشبع وتقليل احتياجك للوجبات الخفيفة، فقد يساعدك على الثبات أو حتى الانخفاض في الوزن مع الحفاظ على صحةٍ أفضل.
ثلاثة محاور عملية تُلخّص العلاقة:
- الاستبدال وليس الإضافة: إجعل زيت الزيتون يحل محلّ دهونٍ أخرى في يومك.
- القياس الواعي: الملعقة “المسكوبة” غالبًا ما تكون أكثر من 15 مل. استخدم المعيار.
- الشبع الذكي: رشةٌ محسوبة مع السلطة + بروتينٍ كافٍ + ألياف = وجبةٌ مُشبِعة بسعراتٍ متوازنة.
سادسًا: كم أحتاج يوميًا؟ (توصيات كمية واقعية)
لأغلب البالغين، ملعقة إلى ملعقتين كبيرتين يوميًا (120–240 سعرة) تكفي لتحقيق الفائدة، بشرط أن تُدار ضمن إجمالي السعرات المطلوبة لك. الرياضيون أو أصحاب الاحتياج الأعلى للطاقة قد يرفعون الكمية، بينما من يهدفون إلى عجزٍ حراريّ قد يكتفون بملعقةٍ واحدة موزعة على اليوم.
لمعرفة المزيد عن تأثير زيت الزيتون على الكلى والاحتياطات الواجب اتباعها عند الاستخدام، يُنصح بزيارة:👉 أضرار زيت الزيتون على الكلى
مثالان تطبيقيان
- لمن يراقب وزنه: ملعقة كبيرة (≈120 سعرة) تُقسّم نصفين: نصف في سلطة الغداء، ونصف على عشاءٍ خفيف مع الخضار المشوية.
- لمن يزيد السعرات الصحية: ملعقتان (≈240 سعرة) موزّعتان بين فطور (خبز كامل + طماطم + زيت زيتون) وعشاء (تبولة/سلطة فتوش).

سابعًا: زيت الزيتون في الرجيمات الشائعة (الكيتو/الخالي من الغلوتين/المتوسطي)
- الكيتو: زيت الزيتون مثالي لأنه خالٍ من الكربوهيدرات وغني بالدهون الأحادية التي تدعم استقرار الطاقة. لكنه ليس دهونًا متوسطة السلسلة (MCT) كزيت جوز الهند؛ لذا يمنح طاقةً مستدامة أكثر من دفعةٍ سريعة.
- الخالي من الغلوتين: آمن طبيعيًا، ويُعدّ خيار دهون ممتازًا لرفع الشبع في أطباقٍ معتمدة على الحبوب الكاملة الخالية من الغلوتين.
- النظام المتوسطي: حجر أساسه. دمج زيت الزيتون مع الخضار والبقوليات والسمك والمكسّرات يرتبط صحيًا بنتائج جيدة على المدى الطويل.
ثامنًا: الطهي بزيت الزيتون—الحرارة، نقطة الدخان، والاستقرار
نقطة الدخان للـ بكر الممتاز تدور حول 190–210°C بحسب الجودة والمحتوى الفينولي، والمكرر غالبًا أعلى قليلًا. المهم عمليًا: زيت الزيتون مستقر نسبيًا للطبخ المنزلي المعتدل (تشويح، خبز، سوتيه) إذا لم تتجاوز الحرارة كثيرًا. مضادات الأكسدة فيه تساعد على مقاومة الأكسدة الحرارية مقارنةً بزيوتٍ نباتيةٍ مكررة فقيرة الفينولات.
نصائح تطبيقية:
- استخدم حرارة متوسطة بدل العالية جدًا.
- للقلّي العميق طويل المدة، فضّل زيوتًا مصممة لذلك، أو التزم بدورات قصيرة وبكمية زيت قليلة متجددة.
- أضف جزءًا من الزيت بعد الطهي للمذاق والفائدة الفينولية القصوى.
تاسعًا: التخزين والجودة—كيف تتجنب الزنخ (التزنّخ) والأكسدة؟
العدوّ الأكبر لزيت الزيتون هو الضوء والحرارة والأكسجين. احفظه في عبوةٍ داكنة محكمة، بعيدًا عن حرارة الموقد أو أشعة الشمس المباشرة. الرائحة الزنخة أو الطعم المعدني/الشمعي مؤشرٌ على الأكسدة وفقد الجودة.
دلائل الجودة عند الشراء:
- تاريخ حصاد/تعليب حديث نسبيًا، ويفضّل استهلاكه خلال 12–18 شهرًا.
- عبوة زجاجية داكنة أو معدنية محكمة.
- نكهة فاكهية/عشبية خفيفة مع لسعةٍ مرّة لطيفة (دليل الفينولات)، خصوصًا في البكر الممتاز.

عاشرًا: مقارنة موجزة مع زيوتٍ شائعة—لماذا يفضّله كثيرون؟
السعرات متقاربة جدًا بين أغلب الزيوت (حوالي 120 سعرة/ملعقة). الفارق الحقيقي يكمن في نوع الأحماض الدهنية ووجود مضادات الأكسدة. زيت الزيتون يتفوّق بتركيبته الأحادية غير المشبعة وغناه النسبي بالبوليفينولات، ما يجعله خيارًا أفضل لصحة القلب والاستقلاب من كثيرٍ من الزيوت المكررة الفقيرة بالعناصر النباتية النشطة.
- إذا كنت تتساءل عن تناول زيت الزيتون على الريق وفوائده أو آثاره الجانبية، فإليك هذا المقال المفصل:👉 زيت الزيتون على الريق
حادي عشر: كيف تستفيد من زيت الزيتون لتعزيز الامتصاص والشبع؟
فيتامينات A وD وE وK قابلة للذوبان في الدهون؛ إضافة زيت الزيتون بكميةٍ مدروسة إلى السلطات والخضار المطبوخة تحسّن امتصاصها. كذلك، مزج الزيت مع البروتينات (مثل الدجاج المشوي أو البقوليات) ومع الألياف (الخضار الورقية، الحبوب الكاملة) يعطي وجبةً أكثر توازنًا تشبع لفترةٍ أطول، ما يقلل الحاجة للوجبات الخفيفة السكرية بين الوجبات.
مثال عملي:
سلطة ورقية كبيرة + حمص/فاصولياء + طماطم وخيار + نصف ملعقة كبيرة زيت زيتون مع عصير ليمون وملح خفيف = وجبة حجْمها كبير وسعراتها مضبوطة وإشباعها ممتاز.
ثاني عشر: أخطاء شائعة ترفع السعرات من دون قصد—وحلول بسيطة
أول خطأ هو السكب الحر مباشرة من الزجاجة؛ في الغالب تصبّ “ملعقة ونصف” وأنت تظنها “ملعقة”. الحل: استعمل مِعْيارًا أو بخّاخًا يوزّع الزيت كرذاذٍ خفيف على المقلاة أو السلطة. ثاني الأخطاء هو اعتبار الزيت “إضافة مجانية صحية” لكل طبق؛ تذكّر أن كل ملعقة ≈120 سعرة. أخيرًا، لا تسخّن الزيت حتى الدخان، لأن ذلك يضعف النكهة ويستنزف جزءًا من مركباته النافعة.
حيلة مفيدة: اخلط ملعقتك اليومية مع ملعقتين من الماء الدافئ وقليل من عصير الليمون لصنع صوص خفيفٍ كثيف الحجم تُوزّعه على كامل السلطة؛ ستحصل على طعمٍ ممتاز وتغطية جيدة مع سعراتٍ مضبوطة.
ثالث عشر: أسئلة شائعة بإجابات موسّعة
هل زيت الزيتون يزيد الوزن؟
يزيد فقط إذا رفعت إجمالي السعرات فوق احتياجك. إن استعملته بدلًا من دهونٍ أقل جودة أو صلصاتٍ محلاة، ومع ضبط الكمية، فهو غالبًا لا يزيد وقد يساعد على ضبط الشهية.
هل أتناول زيت الزيتون على الريق؟
يمكن لملعقة صغيرة على الريق أن تساعد بعض الناس على تليين الأمعاء وبدء اليوم بهضمٍ مريح. لكن لا يوجد “سحر حرق دهون” بحد ذاته؛ الأهمّ هو ميزان السعرات اليومي ونوعية غذائك عمومًا.
هل تختلف السعرات بين البكر الممتاز والمكرر؟
لا تُذكر الفروق؛ كلّها قرابة 120 سعرة/ملعقة. الاختلاف في القيمة النباتية والطعم والاستقرار الحراري.
هل يمكن الطهي به؟
نعم للطهي المنزلي المعتدل (سوتيه/تشويح/خبز). وللقلي العالي الطويل، رَاعِ الحرارة المتوسطة وتجدّد الزيت أو اختر زيتًا مناسبًا للقلّي العميق.
هل يناسب الكيتو؟
تمامًا؛ خالٍ من الكربوهيدرات وغني بدهونٍ مفيدة. اضبط الكمية بحسب هدفك (فقدان/ثبات/زيادة).
رابع عشر: أمثلة وجبات يومية تُظهر إدارة السعرات بذكاء
يومٌ “متحكَّم” بالسعرات (~1 ملعقة زيت زيتون):
فطور: خبزٌ حبوبٌ كاملة + شرائح طماطم وخيار + نصف ملعقة صغيرة زيت زيتون يفرك على الخبز.
غداء: سلطةٌ كبيرة مع بروتينٍ مشوي (دجاج/تونة) + نصف ملعقة كبيرة زيت زيتون مع ليمون.
عشاء: خضار مشوية + بطاطا حلوة صغيرة + ملعقة شاي زيت زيتون بعد الخَبز.
النتيجة: نكهة ممتازة وشبع طويل بسعراتٍ دقيقة من الزيت (~120 سعرة).
يومٌ “متوسّط” (~ملعقتان):
فطور متوسطي: خبز كامل + جبن أبيض + طماطم/زيتون + ملعقة صغيرة زيت زيتون.
غداء: تبولة أو فتوش + ملعقة كبيرة في الصوص.
عشاء: سمكٌ مشوي يُدهن بـ نصف ملعقة كبيرة بعد الطهي.
النتيجة: طعم متوازن وفوائد فينولية أعلى مع إدارة واعية للسعرات (~240 سعرة من الزيت).
خامس عشر: نصائح قياس وطبخ تعطيك أقصى فائدة بأقل سعرات
اجعل القياس عادة: ضَع ملعقة القياس قرب الموقد. استعمل فرشاة سيليكون لدهن المقلاة بدل سكب ملعقة كاملة. جرّب البخّاخ مع زيت زيتون عالي الجودة لوضع طبقة رقيقة متجانسة. وعند إعداد الصلصات، ادمج الزيت مع عناصر منخفضة السعرات (خلّ التفاح/ليمون/خردل/قليل من الماء الدافئ) لتحصل على حجمٍ أكبر ونكهةٍ أفضل دون مضاعفة السعرات.
سادس عشر: ماذا عن السعرات “المخفية” في المأكولات الجاهزة؟
كثيرٌ من السلطة الجاهزة أو المعلّبة تتضمّن صلصاتٍ زاخرة بالزيوت—وأحيانًا أكثر من ملعقتين كبيرتين لكل حصة من دون أن تلاحظ. الحل: اطلب الصلصة على الجانب، أو حضّر صلصتك بنفسك في البيت بنسبة زيتٍ واضحةٍ مقاسة. كذلك، الانتباه للخبز المغمس بالزيت أو المقبّلات التي تُسكب عليها “رشة” كريمة قد يعني مئات السعرات الإضافية بسهولة.
خلاصة عملية: كيف تُصادق زيت الزيتون من دون أن تُسرف في السعرات؟
زيت الزيتون ليس عدوًا للرشاقة؛ بل صديقٌ ذكيّ إذا أحسنت استخدامه. السعرات فيه مرتفعة لكنه عالي الجودة من ناحية التركيب الدهني والمركبات النباتية. ما بين 119–120 سعرةٍ للملعقة لا يجب أن تُخيفك إذا أدخلتها ضمن ميزانية طاقتك اليومية واستعملت الاستبدال بدل الإضافة، والقياس بدل السكب العفوي، والطهي المعتدل بدل الإفراط في الحرارة. بهذه المبادئ الأربعة، ستحصل على طعمٍ أفضل، شبعٍ أطول، وفائدةٍ قلبيةٍ واستقلابيةٍ أعلى—من دون أن تدفع ثمنًا من ميزانك.